مسؤول أممي: المجتمع الدولي لن يُضرب عن العمل الإنساني في أفغانستان
مسؤول أممي: المجتمع الدولي لن يُضرب عن العمل الإنساني في أفغانستان
أكد منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، مارتن غريفيثس، أن المنظمات الإنسانية ستواصل عملها ووجودها في أفغانستان، ما لم توجد معارضة شاملة لعمل النساء، مؤكدا أن مجتمع العمل الإنساني لن يُضرب عن العمل، ولكنه سيسعى إلى إيجاد سبل لتنفيذ مهامه بشكل يقوم على المبادئ.
ونقل الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة عن غريفيثس قوله، لدى إحاطته للدول الأعضاء بالأمم المتحدة بشأن الوضع الإنساني في أفغانستان وزيارته الأخيرة للبلاد مع عدد من المنظمات، إنه وأعضاء الوفد قالوا لسلطات الأمر الواقع في أفغانستان، إن مرسوم 24 ديسمبر الذي يحظر عمل النساء في المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، لا يخدم الشعب الأفغاني.
وأكد المسؤول الأممي، أن النساء يلعبن دورا محوريا في عمليات الإغاثة في أفغانستان، مشددا على أن عدم رفع القيود المفروضة عليهن يستدعي إصدار مزيد من الإعفاءات للسماح للعاملات في مجال الإغاثة باستئناف أنشطتهن، ومشيرا إلى صدور إعفاءات من قبل تتعلق بقطاعي الصحة والتعليم.
وردا على سؤال، خلال مؤتمر صحفي بنيويورك، عقده "غريفيثس" مع ممثلي منظمة كير الدولية، واليونيسف، ومنظمة إنقاذ الطفولة، بعد زيارة مشتركة قاموا بها لأفغانستان، بشأن الإرشادات المتوقع أن تصدرها طالبان بشأن السماح للنساء بالعمل في عمليات الإغاثة في أفغانستان، قال: "فلننتظر لنرى ما إذا كانت تلك الإرشادات ستصدر وهل ستكون مفيدة، وما المساحة التي ستتيحها للدور الأساسي والمركزي الذي تقوم به النساء في العمل الإنساني".
واستغرقت زيارة الوفد للعاصمة كابول، 4 أيام التقوا خلالها ممثلي المنظمات الإنسانية وفريق الأمم المتحدة وبعثتها السياسية المعروفة باسم "يوناما"، واجتمع الوفد مع سلطات حركة طالبان، حيث التقوا تسعة من قادة طالبان، من بينهم القائمون بأعمال وزراء الخارجية والاقتصاد والداخلية والنائب الأول والثاني لرئيس الوزراء.
وتسعى خطة الاستجابة الإنسانية المخصصة لأفغانستان لهذا العام إلى حشد 4.6 مليار دولار لمساعدة 28 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات، منهم نحو 6 ملايين شخص على شفا المجاعة.